مــاذا تعرف عن المعالجة المغناطيسية؟
يعرف المغناطيس في حقول الفيزياء والصناعة، أما تأثيراته الإيجابية في حقل الطب فلم تعرف إلا في وقت قريب نسبياً ولا تزال غير
معروفة على نطاق واسع ولقد كانت تعد للمغناطيس خواص رائعة في الماضي حيث كان الأشراف مثلاً يلبسونه للحيلولة دون التقدم
بالسن، وكانت كليوباترا تلبسه على جبهتها للمحافظة على جمالها، كما كان يلبس لإزالة الصداع...
وهي الطريقة العلاجية التي تستعمل مغناطيساً واحداً أو أكثر على مواضع مختلفة من الجسم لتحقيق الشفاء.
الأصل :
يعرف المغناطيس في حقول الفيزياء والصناعة، أما تأثيراته الإيجابية في حقل الطب فلم تعرف إلا في وقت قريب نسبياً ولا تزال غير معروفة على نطاق واسع ولقد كانت تعد للمغناطيس خواص رائعة في الماضي حيث كان الأشراف مثلاً يلبسونه للحيلولة دون التقدم بالسن، وكانت كليوباترا تلبسه على جبهتها للمحافظة على جمالها، كما كان يلبس لإزالة الصداع. وقد اعتقد بعض الأقوام بأن للمغناطيس قوة إلهية، بل وذهب أحد الفلاسفة إلى حد القول بأن للمغناطيس روحاً لأنه يحرك الحديد. وقد بدأ تطوير العلاج بالمغناطيس مؤخراً في بعض الدول المتقدمة تقنياً كالولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي واليابان ودول أخرى غيرها.
وقد عرف الآريون المغناطيس على أن له بالإضافة إلى قوى غيبية و جذبية للحديد، له خواص علاجية. وهناك ذكر للعلاج بالمغناطيس لبعض الأمراض في الكتابات الموجودة لبعض الأديان.
هذا ويعتقد إن اكتشاف المغناطيس كان لعدة قرون قبل الميلاد أما بواسطة راعي اسمه "ماغنس" أو لوجود أوكسيد الحديد في مغنيسيا بآسيا وغير ذلك. وقد سماه الإغريق ماغنيطس أو ماغنيطوس وتعني حجر، أما الفرنسيون فسموه أيمان أي المغناطيس والمحب، واسمه في اللغة الهندية جمباك أي الحجر المقبل، وفي الصينية جو شاي أي الحجر المحب، أما في العربية والفارسية و الأوردية فاسمه مغناطيس. ولا شك أن هذه التسميات استفادت من خاصية الجذب في المغناطيس لأن الجذب عنصر هام في الحب والتقبيل.
وكان رائد المغناطيسية البشرية الدكتور "فرانتس مسمر" الذي درس الطب في فيينا في القرن الثامن عشر وطور فكرة وجود قوى من أماكن أخرى من الكون تؤثر على الإنسان بقوة. وقد كان مسمر متأثراً بأفكار الفيزياوي فيليبوس باراسلساس في القرن السادس عشر والذي قال بأن للمغناطيس قوى علاجية بحيث يمكن أن يشفى العضو المصاب بوضع قطعة مغناطيس عليه. كما تأثر مسمر بعمل الأب "هول" أستاذ التنجيم في النمسا والذي استعمل المغناطيس في علاج المصابين بحالات عصبية.
وقد أكد الدكتور "صامويل هانمان" منشئ الهوميوباثي الذي كان معاصراَ لمسمر وجود القوة الحركية في المغانط الملحية بعد التجارب الدقيقة، وأيد استعمال قطبي المغناطيس. كما أكد على وجود القوة المغناطيسية البشرية وهي التي يمكن استعمالها في العلاج إذا ما اتصل الشخص صاحب النية الصادقة والرغبة القوية في شفاء المريض، إذا اتصل بالمريض لمساً أو حتى بدون اتصال أن يستعمل هذه القوة المغناطيسية الطبيعية التي حباه الله إياها في شفائه. وهذا متحقق في فعل المعالجين الموجودين حالياً والذين يسمونهم (healers)، ولعل هذه تفسر فعل الأنبياء عليهم السلام في العلاج عندما يضعون أيديهم على أجساد المرضى أو بالدعاء لهم فيستجاب لتحقق تمام صدق النية التي تضاف إلى المنزلة الرفيعة لدى مدبر الكون الشافي عز اسمه. وهنا يكون هذا الشخص المعالج كقطب المغناطيس والمريض كقطعة الحديد التي يجذبها.
الطريقة العلاجية :
الفكرة الأساسية :
ترسل الأرض الطاقة المغناطيسية إلى كل الكائنات الحية الإنسان والحيوان النبات. وللأرض كمغناطيس طبيعي قطبان شمالي وجنوبي. ويقع القطب الشمالي في أقصى الشمال من أمريكا الشمالية، أما القطب الجنوبي فيقع إلى الجنوبي من فكتوريا في قارة استرالياً. ولا تبقى مواقع القطبين ثابتة بل تجرى عليها تغيرات بطيئة. وهناك عدة نظريات حول منشأ مغناطيسية الأرض ليس هنا مجال ذكرها، وإثما الذي يهمنا هو أن الأرض مغناطيس طبيعي ضخم.
والجسم الإنساني مغناطيس آخر، وله جهات مغناطيسية، فيعتبر الرأس والجزء العلوي من الجسم قطبه الشمالي، أما القدمان والجزء السفلي من الجسم فهو قطبه الجنوبي. هذا عمودياً، أما أفقياً فالجهة اليمنى قي القطب الشمالي والجهة اليسرى هي القطب الجنوبي. كذلك تعتبر الجهة الأمامية قطباً شمالياً والجهة الخلفية قطباً جنوبياً.بتوافق مع قوانين القوى فإن أي حركة أو عمل يتم في الاتجاه الصحيح يؤدي إلى النتائج الحسنة أو إلى اضطرابات واختلالات أقل شدة منه إذا تم في الاتجاه المعاكس. فإذا ما نام الإنسان ورأسه إلى قطب الأرض الشمالي وقدماه إلى قطبها الجنوبي فإنه يتجنب الأرق وعدم الراحة لأنه يحقق التوازن الطبيعي كما تحققه قطعة المعدن المعلقة في الهواء حيث تتجه إلى الاتجاه المغناطيسي الطبيعي. وسبب الراحة هو أن التيارات المغناطيسية بين القطبين الأرضيين تؤثر على الجسم عندما يكون في اتجاهها تأثيراً إيجابياً.
وقد كان بعض الأقدمين يضعون من يحتضر على الأرض وبالاتجاه المغناطيسي الأفضل، أي يكون رأسه إلى القطب الشمالي الأرضي، وذلك لتخفيف النزع معتقدين أن الروح تغادر الجسد بألم وشدة أقل.
تجارب واستنتاجات :
أجريت تجارب كثيرة جداً على الحيوانات التي تجرى عليها التجارب عادة لمصلحة الإنسان كالأرانب والفئران والأسماك والطيور، وكذلك النبات وبعض الأنسجة الحية. وقد أكد في هذه التجارب أن تعرض الكائن الحي إلى قوة مغناطيسية عالية جداً لا تسبب له ضرراً مما شجع على تدعيم التعريض للمغناطيس للأغراض العلاجية.
ومن الاستنتاجات الأخرى ما يلي :
1- تؤثر المغناطيسية على كل خلية في الجسم بسبب نفاذيته العالية.
2- يمكن للمجال المغناطيسي أن يؤثر على الدماغ الأوسط المسيطر على الغدد الصماء بشكل مباشر وبدون مساهمة من الأعضاء الحسية.
3- يستجيب الدماغ الذي يفتقد إلى أي اتصالات عصبية مع الخلايا المستلمة إلى المجال المغناطيسي أكثر من الدماغ الخالي من الخلل.
4- للمعالجة المغناطيسية تأثيراً تثبيتياً للرمز الوراثي.
5- هناك تأثير ملحوظ للمجال المغناطيسي في معالجة الجروح، حيث ثبت أنه يقلل من التليف ومن التثقب في الجروح.وفي تجارب أخرى أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية توصل العلماء والباحثون إلى استنتاجات منها :
1- هناك تفاعل بين عمل الجهاز العصبي المركزي والمجالات المغناطيسية الخارجية.
2- هناك تأثير للمجال المغناطيسي على العمليات الحيوية في الخلايا وهو متعلق بعمر ونوع الأنسجة، كما أن هذا التأثير يتناسب مع قوة المجال المغناطيسي.
3- يقلل التعريض للمجال المغناطيسي من الإحساس بالألم.
4- هناك تأثير للمجال المغناطيسي على الهرم ( التقدم بالسن ).
وفي تجارب أجريت في معهد النشاط العصبي العالي والفسلجة العصبية ومعاهد وأكاديميات أخرى في الاتحاد السوفيتي استنتج الباحثون بعض الاستنتاجات المذكورة أعلاه وغيرها :
1- تحدث تغيرات في الصورة العامة للدم بعد تعريض الجسم لمجال مغناطيس مستمر.
2- يبقى تأثير المجال المغناطيسي، في بعض الأحيان، حتى بعد رفعه عن الجسم.
3- المجال المغناطيسي محفز ضعيف القوة.
وفيما يخص كون المجال المغناطيسي محفز ضعيف أحب أن أذكر بأن هذا هو المطلوب، لأن المحفز المتوسط القوة يضر أما المحفز القوي فقد يقتل.
وقد حقق الدكتور "ماكلين" أخصائي أمراض النساء في مدينة نيويورك الأمريكية نتائج ممتازة في علاج حالات السرطان المتقدمة باستعمال المغناطيس، هذا مع أنه لم يعالج سوى الحالات التي اعتبرت ميئوساً منها. والدكتور ماكلين يرى أنه لا يمكن أن يوجد السرطان في مجال مغناطيسي قوي. كما حقق نتائج رائعة فيما يخص شعر رأس مرضاه، حيث استعاد العديد منهم لون لشعرهم الأصلي بعد أن استحال -إلى البياض ( الشيب ) لتقدم العمر. ويبدو الدكتور ماكلين نفسه أصغر من عمره الحقيقي بعشرين سنة، فهو يعرض نفسه لمجال مغناطيس قدره 3.600 غاوس يومياً لسنوات. كما استطاع إزالة الآلام المسببة بأي سبب باستعمال المغناطيس.
وقد وجد أن الماء الممغنط يساهم في العلاج أيضاً كما دلت على ذلك التجارب وعلاج عدد من الحالات المرضية. فقد تم معالجة حالات حصاة الكلية وحصاة المرارة باستعماله في مستشفى لينينغراد في روسيا. وسنتكلم عن الماء الممغنط أيضاً في هذا الفصل.
ومن الآثار العجيبة للمغناطيس ما يرويه الدكتور "بهاتاجاريا" في كتابه المغناطيس والمجالات المغناطيسية من أنه زار يوماً معملاً لتصنيع الأنواع المختلفة من المغانط فأخبره رئيس العمال بأن جميع العمال المتزوجين قد رزقوا بمواليد ذكور منذ أن اشتغلوا في المعمل ! ! وهذه الحالة تستدعي التجارب كما اقترح الدكتور، فلعل استعمال المغناطيس يحقق رغبة البعض ممن لم يرزقوا بالبنين لحد الآن! .
كما وأجريت تجارب على الحيوانات للنظر في إمكانية زيادة أعمارها. وقد وجد العالم الروسي الدكتور "كوماروف" البيولوجي في معهد علوم الجينات ونائب رئيس اللجنة الوطنية لإطالة العمر صناعياً بأن عمر الذباب المنزلي قد تضاعف بإطعامهم السكر الممغنط. كما أجرى تجارب على متطوعين لمعرفة التغيرات التي تطرأ على الأنسجة لإطالة العمر. وهو يأمل في إطالة عمر الإنسان إلى 400 سنة.
وأجريت تجارب أخرى لإطالة أعمار الفئران في الاتحاد السوفيتي وتوصلوا فيها إلى إطالة أعمارها بنسبة 50% من معدل العمر الطبيعي. وقد حصلت مفاجأة في أثناء التجارب وهي أن فأرة عمرها أربع سنوات ولدت في هذا السن المتقدم، بل إن العمر المعتاد لها لا يتجاوز ثلاث سنوات. هذا وأجريت تجارب كثيرة في اليابان والمملكة المتحدة وبلدان أخرى على الإنسان والحيوان والنبات لا مجال لتفصيلها سوى أن نقول بأنها كانت مؤيدة لما تقدم من تأثير المجال المغناطيسي على الكائن الحي بشكل إيجابي مفيد.
المجال المغناطيسي في جسم الإنسان :
لقد جرت محاولات لقياس المجالات المغناطيسية المنبعثة من مختلف الأعضاء البشرية كالقلب والدماغ والأعصاب والعضلات بعد أن أثبت الإختصاصيون أن الجسم البشري مصدر مغناطيسي. وقد توصلوا إلى أن المجالات المغناطيسية للأعضاء ذات طبيعة متغيرة.
وكانت أعلى قيمة للمجال المغناطيسي للقلب 1.000.000 غاوس، وهي قيمة عالية جداً. أما العضلات فتنتج، عندما تتقلص ؟ مجالاً مغناطيسياً قدره عشرة أضاف ذلك أي عشرة ملايين غاوس. وقد وجد أن أقوى مجال مغناطيسي كان من الدماغ والذي يكون أعلى ما يمكن أثناء النوم، وقدره 300.000.000 غاوس. هذا ويمكن للدماغ أن ينتج مجالاً مغناطيسيا أقوى من ذلك في بعض الحالات المرضية كالصرع. إن من فوائد قياس المجالات المغناطيسية للأعضاء المختلفة هو معرفة ما إذا كانت بقوتها الطبيعية أم أنها قد انخفضت قيمتها بسبب المرض. فمثلاً إذا تم معرفة أن قوة المجال المغناطيس للقلب قد انخفضت يمكن تدارك الحالة قبل ظهور الأعراض التي قد تكون على شكل نوبة قلبية قد تكون خطرة
يعرف المغناطيس في حقول الفيزياء والصناعة، أما تأثيراته الإيجابية في حقل الطب فلم تعرف إلا في وقت قريب نسبياً ولا تزال غير
معروفة على نطاق واسع ولقد كانت تعد للمغناطيس خواص رائعة في الماضي حيث كان الأشراف مثلاً يلبسونه للحيلولة دون التقدم
بالسن، وكانت كليوباترا تلبسه على جبهتها للمحافظة على جمالها، كما كان يلبس لإزالة الصداع...
وهي الطريقة العلاجية التي تستعمل مغناطيساً واحداً أو أكثر على مواضع مختلفة من الجسم لتحقيق الشفاء.
الأصل :
يعرف المغناطيس في حقول الفيزياء والصناعة، أما تأثيراته الإيجابية في حقل الطب فلم تعرف إلا في وقت قريب نسبياً ولا تزال غير معروفة على نطاق واسع ولقد كانت تعد للمغناطيس خواص رائعة في الماضي حيث كان الأشراف مثلاً يلبسونه للحيلولة دون التقدم بالسن، وكانت كليوباترا تلبسه على جبهتها للمحافظة على جمالها، كما كان يلبس لإزالة الصداع. وقد اعتقد بعض الأقوام بأن للمغناطيس قوة إلهية، بل وذهب أحد الفلاسفة إلى حد القول بأن للمغناطيس روحاً لأنه يحرك الحديد. وقد بدأ تطوير العلاج بالمغناطيس مؤخراً في بعض الدول المتقدمة تقنياً كالولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي واليابان ودول أخرى غيرها.
وقد عرف الآريون المغناطيس على أن له بالإضافة إلى قوى غيبية و جذبية للحديد، له خواص علاجية. وهناك ذكر للعلاج بالمغناطيس لبعض الأمراض في الكتابات الموجودة لبعض الأديان.
هذا ويعتقد إن اكتشاف المغناطيس كان لعدة قرون قبل الميلاد أما بواسطة راعي اسمه "ماغنس" أو لوجود أوكسيد الحديد في مغنيسيا بآسيا وغير ذلك. وقد سماه الإغريق ماغنيطس أو ماغنيطوس وتعني حجر، أما الفرنسيون فسموه أيمان أي المغناطيس والمحب، واسمه في اللغة الهندية جمباك أي الحجر المقبل، وفي الصينية جو شاي أي الحجر المحب، أما في العربية والفارسية و الأوردية فاسمه مغناطيس. ولا شك أن هذه التسميات استفادت من خاصية الجذب في المغناطيس لأن الجذب عنصر هام في الحب والتقبيل.
وكان رائد المغناطيسية البشرية الدكتور "فرانتس مسمر" الذي درس الطب في فيينا في القرن الثامن عشر وطور فكرة وجود قوى من أماكن أخرى من الكون تؤثر على الإنسان بقوة. وقد كان مسمر متأثراً بأفكار الفيزياوي فيليبوس باراسلساس في القرن السادس عشر والذي قال بأن للمغناطيس قوى علاجية بحيث يمكن أن يشفى العضو المصاب بوضع قطعة مغناطيس عليه. كما تأثر مسمر بعمل الأب "هول" أستاذ التنجيم في النمسا والذي استعمل المغناطيس في علاج المصابين بحالات عصبية.
وقد أكد الدكتور "صامويل هانمان" منشئ الهوميوباثي الذي كان معاصراَ لمسمر وجود القوة الحركية في المغانط الملحية بعد التجارب الدقيقة، وأيد استعمال قطبي المغناطيس. كما أكد على وجود القوة المغناطيسية البشرية وهي التي يمكن استعمالها في العلاج إذا ما اتصل الشخص صاحب النية الصادقة والرغبة القوية في شفاء المريض، إذا اتصل بالمريض لمساً أو حتى بدون اتصال أن يستعمل هذه القوة المغناطيسية الطبيعية التي حباه الله إياها في شفائه. وهذا متحقق في فعل المعالجين الموجودين حالياً والذين يسمونهم (healers)، ولعل هذه تفسر فعل الأنبياء عليهم السلام في العلاج عندما يضعون أيديهم على أجساد المرضى أو بالدعاء لهم فيستجاب لتحقق تمام صدق النية التي تضاف إلى المنزلة الرفيعة لدى مدبر الكون الشافي عز اسمه. وهنا يكون هذا الشخص المعالج كقطب المغناطيس والمريض كقطعة الحديد التي يجذبها.
الطريقة العلاجية :
الفكرة الأساسية :
ترسل الأرض الطاقة المغناطيسية إلى كل الكائنات الحية الإنسان والحيوان النبات. وللأرض كمغناطيس طبيعي قطبان شمالي وجنوبي. ويقع القطب الشمالي في أقصى الشمال من أمريكا الشمالية، أما القطب الجنوبي فيقع إلى الجنوبي من فكتوريا في قارة استرالياً. ولا تبقى مواقع القطبين ثابتة بل تجرى عليها تغيرات بطيئة. وهناك عدة نظريات حول منشأ مغناطيسية الأرض ليس هنا مجال ذكرها، وإثما الذي يهمنا هو أن الأرض مغناطيس طبيعي ضخم.
والجسم الإنساني مغناطيس آخر، وله جهات مغناطيسية، فيعتبر الرأس والجزء العلوي من الجسم قطبه الشمالي، أما القدمان والجزء السفلي من الجسم فهو قطبه الجنوبي. هذا عمودياً، أما أفقياً فالجهة اليمنى قي القطب الشمالي والجهة اليسرى هي القطب الجنوبي. كذلك تعتبر الجهة الأمامية قطباً شمالياً والجهة الخلفية قطباً جنوبياً.بتوافق مع قوانين القوى فإن أي حركة أو عمل يتم في الاتجاه الصحيح يؤدي إلى النتائج الحسنة أو إلى اضطرابات واختلالات أقل شدة منه إذا تم في الاتجاه المعاكس. فإذا ما نام الإنسان ورأسه إلى قطب الأرض الشمالي وقدماه إلى قطبها الجنوبي فإنه يتجنب الأرق وعدم الراحة لأنه يحقق التوازن الطبيعي كما تحققه قطعة المعدن المعلقة في الهواء حيث تتجه إلى الاتجاه المغناطيسي الطبيعي. وسبب الراحة هو أن التيارات المغناطيسية بين القطبين الأرضيين تؤثر على الجسم عندما يكون في اتجاهها تأثيراً إيجابياً.
وقد كان بعض الأقدمين يضعون من يحتضر على الأرض وبالاتجاه المغناطيسي الأفضل، أي يكون رأسه إلى القطب الشمالي الأرضي، وذلك لتخفيف النزع معتقدين أن الروح تغادر الجسد بألم وشدة أقل.
تجارب واستنتاجات :
أجريت تجارب كثيرة جداً على الحيوانات التي تجرى عليها التجارب عادة لمصلحة الإنسان كالأرانب والفئران والأسماك والطيور، وكذلك النبات وبعض الأنسجة الحية. وقد أكد في هذه التجارب أن تعرض الكائن الحي إلى قوة مغناطيسية عالية جداً لا تسبب له ضرراً مما شجع على تدعيم التعريض للمغناطيس للأغراض العلاجية.
ومن الاستنتاجات الأخرى ما يلي :
1- تؤثر المغناطيسية على كل خلية في الجسم بسبب نفاذيته العالية.
2- يمكن للمجال المغناطيسي أن يؤثر على الدماغ الأوسط المسيطر على الغدد الصماء بشكل مباشر وبدون مساهمة من الأعضاء الحسية.
3- يستجيب الدماغ الذي يفتقد إلى أي اتصالات عصبية مع الخلايا المستلمة إلى المجال المغناطيسي أكثر من الدماغ الخالي من الخلل.
4- للمعالجة المغناطيسية تأثيراً تثبيتياً للرمز الوراثي.
5- هناك تأثير ملحوظ للمجال المغناطيسي في معالجة الجروح، حيث ثبت أنه يقلل من التليف ومن التثقب في الجروح.وفي تجارب أخرى أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية توصل العلماء والباحثون إلى استنتاجات منها :
1- هناك تفاعل بين عمل الجهاز العصبي المركزي والمجالات المغناطيسية الخارجية.
2- هناك تأثير للمجال المغناطيسي على العمليات الحيوية في الخلايا وهو متعلق بعمر ونوع الأنسجة، كما أن هذا التأثير يتناسب مع قوة المجال المغناطيسي.
3- يقلل التعريض للمجال المغناطيسي من الإحساس بالألم.
4- هناك تأثير للمجال المغناطيسي على الهرم ( التقدم بالسن ).
وفي تجارب أجريت في معهد النشاط العصبي العالي والفسلجة العصبية ومعاهد وأكاديميات أخرى في الاتحاد السوفيتي استنتج الباحثون بعض الاستنتاجات المذكورة أعلاه وغيرها :
1- تحدث تغيرات في الصورة العامة للدم بعد تعريض الجسم لمجال مغناطيس مستمر.
2- يبقى تأثير المجال المغناطيسي، في بعض الأحيان، حتى بعد رفعه عن الجسم.
3- المجال المغناطيسي محفز ضعيف القوة.
وفيما يخص كون المجال المغناطيسي محفز ضعيف أحب أن أذكر بأن هذا هو المطلوب، لأن المحفز المتوسط القوة يضر أما المحفز القوي فقد يقتل.
وقد حقق الدكتور "ماكلين" أخصائي أمراض النساء في مدينة نيويورك الأمريكية نتائج ممتازة في علاج حالات السرطان المتقدمة باستعمال المغناطيس، هذا مع أنه لم يعالج سوى الحالات التي اعتبرت ميئوساً منها. والدكتور ماكلين يرى أنه لا يمكن أن يوجد السرطان في مجال مغناطيسي قوي. كما حقق نتائج رائعة فيما يخص شعر رأس مرضاه، حيث استعاد العديد منهم لون لشعرهم الأصلي بعد أن استحال -إلى البياض ( الشيب ) لتقدم العمر. ويبدو الدكتور ماكلين نفسه أصغر من عمره الحقيقي بعشرين سنة، فهو يعرض نفسه لمجال مغناطيس قدره 3.600 غاوس يومياً لسنوات. كما استطاع إزالة الآلام المسببة بأي سبب باستعمال المغناطيس.
وقد وجد أن الماء الممغنط يساهم في العلاج أيضاً كما دلت على ذلك التجارب وعلاج عدد من الحالات المرضية. فقد تم معالجة حالات حصاة الكلية وحصاة المرارة باستعماله في مستشفى لينينغراد في روسيا. وسنتكلم عن الماء الممغنط أيضاً في هذا الفصل.
ومن الآثار العجيبة للمغناطيس ما يرويه الدكتور "بهاتاجاريا" في كتابه المغناطيس والمجالات المغناطيسية من أنه زار يوماً معملاً لتصنيع الأنواع المختلفة من المغانط فأخبره رئيس العمال بأن جميع العمال المتزوجين قد رزقوا بمواليد ذكور منذ أن اشتغلوا في المعمل ! ! وهذه الحالة تستدعي التجارب كما اقترح الدكتور، فلعل استعمال المغناطيس يحقق رغبة البعض ممن لم يرزقوا بالبنين لحد الآن! .
كما وأجريت تجارب على الحيوانات للنظر في إمكانية زيادة أعمارها. وقد وجد العالم الروسي الدكتور "كوماروف" البيولوجي في معهد علوم الجينات ونائب رئيس اللجنة الوطنية لإطالة العمر صناعياً بأن عمر الذباب المنزلي قد تضاعف بإطعامهم السكر الممغنط. كما أجرى تجارب على متطوعين لمعرفة التغيرات التي تطرأ على الأنسجة لإطالة العمر. وهو يأمل في إطالة عمر الإنسان إلى 400 سنة.
وأجريت تجارب أخرى لإطالة أعمار الفئران في الاتحاد السوفيتي وتوصلوا فيها إلى إطالة أعمارها بنسبة 50% من معدل العمر الطبيعي. وقد حصلت مفاجأة في أثناء التجارب وهي أن فأرة عمرها أربع سنوات ولدت في هذا السن المتقدم، بل إن العمر المعتاد لها لا يتجاوز ثلاث سنوات. هذا وأجريت تجارب كثيرة في اليابان والمملكة المتحدة وبلدان أخرى على الإنسان والحيوان والنبات لا مجال لتفصيلها سوى أن نقول بأنها كانت مؤيدة لما تقدم من تأثير المجال المغناطيسي على الكائن الحي بشكل إيجابي مفيد.
المجال المغناطيسي في جسم الإنسان :
لقد جرت محاولات لقياس المجالات المغناطيسية المنبعثة من مختلف الأعضاء البشرية كالقلب والدماغ والأعصاب والعضلات بعد أن أثبت الإختصاصيون أن الجسم البشري مصدر مغناطيسي. وقد توصلوا إلى أن المجالات المغناطيسية للأعضاء ذات طبيعة متغيرة.
وكانت أعلى قيمة للمجال المغناطيسي للقلب 1.000.000 غاوس، وهي قيمة عالية جداً. أما العضلات فتنتج، عندما تتقلص ؟ مجالاً مغناطيسياً قدره عشرة أضاف ذلك أي عشرة ملايين غاوس. وقد وجد أن أقوى مجال مغناطيسي كان من الدماغ والذي يكون أعلى ما يمكن أثناء النوم، وقدره 300.000.000 غاوس. هذا ويمكن للدماغ أن ينتج مجالاً مغناطيسيا أقوى من ذلك في بعض الحالات المرضية كالصرع. إن من فوائد قياس المجالات المغناطيسية للأعضاء المختلفة هو معرفة ما إذا كانت بقوتها الطبيعية أم أنها قد انخفضت قيمتها بسبب المرض. فمثلاً إذا تم معرفة أن قوة المجال المغناطيس للقلب قد انخفضت يمكن تدارك الحالة قبل ظهور الأعراض التي قد تكون على شكل نوبة قلبية قد تكون خطرة