قال تعالى قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى {49} قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى {50} قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى)[1].
قال المفسرون في معاني الكلمات :
ربكما : أي رب موسى وهارون (رب العالمين سبحانه وتعالى ) .
خلقه : صورته اللائقة بخاصة
هدى : أرشده إلى ما يصلح له.
في هذه الآيات الكريمات يقرر القرآن الكريم في إعجاز يأخذ بالألباب أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أعطى كل شيء (من إنسان ونبات وحيوان وكائنات حية دقيقة وجماد) صورته اللائقة بخاصته ثم أرشده إلى ما يصلح له.
وقد جاءت هذه الآيات على لسان سيدنا موسى عليه السلام عندما سأله فرعون قائلاُ له (فمن ربكما يا موسى ) فلم يقل سيدنا موسى ربي هو الخالق القادر الرازق المحي المميت بل قال في إعجاز معجز ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) .
وإذا أردنا أن نرى بالعلم الحديث كيف أن الله سبحانه وتعالى خلق النبات ، (الذي هو موضوع حديثنا ) في أحسن صورة وأكمل خلقة ثم هدى كل نبات إلى ما يصلح له معيشته نقول وبالله التوفيق .
أولاً : التزاوج والتكاثر والحفاظ على الحياة في عالم النبات :
حيث جعل الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي في المملكة النباتية طرقاً وسبلاً للتزاوج والتكاثر عجيبة بأن جعل لمعظم أجناس دورتي حياة يتكاثربهما ،الأولى في اليسر والرخاء وتوفر أسباب العيش والحياة والثانية في الشدة والضيق ومواطن الخطر والهلاك .
ففي وقت الرخاء وتوفر الغذاء تتكاثر هذه النباتات تكاثراً لا جنسياً بحيث يعطي الفرد الواحد آلاف الوحدات التكاثرية التي تنمو كل واحدة منها لتعطي فرداً جديداً من نفس جنس النبات الأم ، وهذا يتطلب كميات كبيرة من المواد الغذائية فهل تم هذا الأمر بعشوائية وبدون تدبير أم أن الله سبحانه وتعالى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى {2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى)[2] هو الذي خلق النبات وهداه لهذا السلوك العجيب .
عندما يحس الكائن الحي الدقيق بتغير في البيئة الخارجية وقرب نفاد الغذاء أو تبخر الماء أو اقتراب خطر حقيقي على حياة الكائن الحي، تحدث في حياته تغيرات كبيرة تتلائم مع الظروف الجديدة والمستقبلية ويتصرف وكأنه يملك عقلاً وفكراً وحكمة ، فتبدأ الأفراد في التجمع وكأن المصائب تجمعن المصابين، ويبدأ كل فردين في التآزر بادماج محتوياتهما الداخلية في تركيب جديد يسمى بالأقحة ( Zygot) وهي محاطة بالعديد من التراكيب الواقية التي تحمي اللاقحة من الجفاف المميت ، والحرارة العالية المحرقة والبرودة الشديدة القاسية والحموضة الزائدة المحللة وغيرها ، لدرجة أن العلماء وجدوا بعض هذه التراكيب في غلايات حامض الكبريتيك المغلي ، وداخل صخور الجرانيت التي كانت في يوم من الأيام ملتهبة موقدة فهل رأيتم في الدنيا حكمة وتدبيراً مثل هذه الحكمة وهذا التدبير ؟.
بعض الكائنات الأخرى قبل حلول الظروف البيئية القاسية تتخذ تدابير معجزة حيث يتحوصل كل فرد منها بدون تزاوج ليعطي تراكيب جديدة لا تتأثر مستقبلاً بالجفاف والحرارة .
بعض أنواع الأشجار مثل التوت والحور عندها ساعة حيوية(بيولوجية ) تتعرف بها حالة الطقس المستقبلية ، فتبدأ قبل حلول الشتاء في إغلاق نوافذها الخارجية بإسقاط الأوراق وتغليف البراعم بالحراشيف والأصماغ ، فمن علمها ذلك غير الله سبحانه وتعالى : ( الذي أعطى لك شيء خلقه ثم هدى )..
ثانياً : آليات ومظلات للإنتثار والانتشار والبحث عن الرزق في أرض الله الواسعة .
النباتات من الكائنات الحية التي تنتج أعداداً كبيرة من التراكيب التكاثرية بعد الإخصاب وبنظرة واحدة إلى ثمرة الرمان أو الجوافة أو التوت يتبين لنا الأعداد الهائلة من البذور التي بداخلها وعند الإنبات تعطي كل بذرة نباتاً جديداً .
فإذا سقطت هذه الأعداد أسفل الشجرة الأم فإن الموت جوعاً وعطشاً هو مصير الأجيال المقبلة ، فماذا تفعل هذه النباتات التي لا حول لها ولا قوة ؟ وهل خلق الله عباده للهلاك والموت جوعاً، أم أن الله خلق كل مخلوق وقدر له رزقه وما على المخلوق إلا أن يسعى ويبحث عن رزقه .
لقد خلق الله سبحانه وتعالى لهذه النباتات وسائل وآليات معجزة تساعدها على انتثار بذورها وثمارها وانتقالها من مكان إنتاجها إلى أماكن أخرى متفرقة في أرض الله الواسعة حيث الرزق الوفير والحياة الآمنة .
ومن هذه الآليات :
1. بعض البذور والثمار لها مظلات وأجنحة غريبة تعينها على الطيران في خفة ورشاقة في الهواء حاملة إياها إلى أماكن بعيدة تصل إلى مئات الكيلومترات .
2. بعض الثمار خفيفة الوزن بها كمية من الهواء الداخلي تجعلها تعوم وتسبح مع تيار المياه في الجدران والأنهار والبحار حاملة إياها إلى مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات وبعضها وبعضها قد يحملها نهر النيل من الحبشة في جنوب إفريقيا إلى دمياط في شمال الدلتا بمصر .
3. بعض الثمار والبذور لها خطاطيف قوية تتعلق بأشعار وأوبار وأصواف الحيوانات ، وملابس العاملين في الحقل والمارة فيحملون إياها إلى مسافات بعيدة وأماكن جديدة ، حيث الرزق الوفير والحياة الآمنة .
4. لبعض الثمار آليات تتفتح بها ، فتعمل كالنبلة ، والمقلاع الذي يلقي بالبذور إلى بعيد عن النبات الأم .
5. بعض البذور والثمار بها مادة تلتصق بها على مناقير فتطير بها إلى أماكن بعيدة ثم تتخلص منها في المكان الجديد.
6. بعض البذور تقاوم عصارة الجهاز الهضمي للحيوان حتى إذا أكلها الحيوان لا تتأثر بعصارة معدته وأمعائه الهاضمة ،و عندما ينتقل الحيوان إلى مكان بعيد ويخرج الفضلات تسق معها البذور التي تصبح قابلة للإنبات والنمو
فهل خلقت هذه الآيات عشوائية وبدون تدبير ؟ أم أن الله سبحانه وتعالى خلق المخلوقات ثم هداها إلى ما يصلح عليها حياتها مصداقاً لقوله تعالى : (ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) .
ثالثاً : إحساس عجيب في النبات البسيط:
كثيراً من الناس يتصورون أن النبات لا يحس ولا يهتم بالعوامل والأحداث الخارجية في البيئة المحيطة به . وبالبحث في عالم النبات تعلمنا أن النبات مرهف الحس يتأثر بالعوامل الخارجية مثل الإنسان تماماً ، بل إن النبات أشد حساسية لأقل تغير أو تلوث في البيئة وهذه أمثلة لإحساس في النبات :
1. الجذر في النبات يتجه عادة إلى التربة والساق تتجه إلى أعلى ، فهل سألت نفسك يوماً لماذا هذا السلوك العجيب ؟
لأن الجذر مهمته الأساسية التثبيت في التربة وامتصاص الماء والأملاح منها فهو يتجه إليها .
وحيث أن الساق مهمته الأساسية حمل الأوراق وتعرضها للضوء وحمل الأزهار والثمار فهي تتجه إلى أعلى للقيام بوظيفتها الأساسية .
ولو حدث أن غيرنا وضع النبات فدائماً يتجه الساق إلى أعلى والجذر إلى أسفل بظاهرة الانتحاء الأرضي .
بعض النباتات مثل زهرة الشمس (دوار الشمس ) تتجه أزهارها وقممها النامية دائماً نحو الشمس ، لدرجة أن الجهلاء سموه خطأ بعباد الشمس مع أن كل شيء في الوجود يعبد الله سبحانه وتعالى إلا كفرة الإنس والجن .
بعض النباتات تستيقظ في الفجر وتنام في الليل وتطوي أوراقها وأزهارها وتوقف معامل تثبيت الطاقة الضوئية بالليل لغياب مصدر الطاقة وهو الشمس .
وبعض الطحالب لا يتزوج إلا فجراً وبعضها يقيل ظهراً والبعض الآخر ينام ليلاً ويسعى على رزقه نهاراً .
هذا قليل من كثير فهل حدث ذلك صدفة وبعشوائية كما يقول أصحاب العقول المادية الدارونية وأتباعهم ؟ أم أنها الحكمة في الخلق والتدبير في الصنع امتثلاً لقول ربنا سبحانه وتعالى : (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى
قال المفسرون في معاني الكلمات :
ربكما : أي رب موسى وهارون (رب العالمين سبحانه وتعالى ) .
خلقه : صورته اللائقة بخاصة
هدى : أرشده إلى ما يصلح له.
في هذه الآيات الكريمات يقرر القرآن الكريم في إعجاز يأخذ بالألباب أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أعطى كل شيء (من إنسان ونبات وحيوان وكائنات حية دقيقة وجماد) صورته اللائقة بخاصته ثم أرشده إلى ما يصلح له.
وقد جاءت هذه الآيات على لسان سيدنا موسى عليه السلام عندما سأله فرعون قائلاُ له (فمن ربكما يا موسى ) فلم يقل سيدنا موسى ربي هو الخالق القادر الرازق المحي المميت بل قال في إعجاز معجز ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) .
وإذا أردنا أن نرى بالعلم الحديث كيف أن الله سبحانه وتعالى خلق النبات ، (الذي هو موضوع حديثنا ) في أحسن صورة وأكمل خلقة ثم هدى كل نبات إلى ما يصلح له معيشته نقول وبالله التوفيق .
أولاً : التزاوج والتكاثر والحفاظ على الحياة في عالم النبات :
حيث جعل الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي في المملكة النباتية طرقاً وسبلاً للتزاوج والتكاثر عجيبة بأن جعل لمعظم أجناس دورتي حياة يتكاثربهما ،الأولى في اليسر والرخاء وتوفر أسباب العيش والحياة والثانية في الشدة والضيق ومواطن الخطر والهلاك .
ففي وقت الرخاء وتوفر الغذاء تتكاثر هذه النباتات تكاثراً لا جنسياً بحيث يعطي الفرد الواحد آلاف الوحدات التكاثرية التي تنمو كل واحدة منها لتعطي فرداً جديداً من نفس جنس النبات الأم ، وهذا يتطلب كميات كبيرة من المواد الغذائية فهل تم هذا الأمر بعشوائية وبدون تدبير أم أن الله سبحانه وتعالى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى {2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى)[2] هو الذي خلق النبات وهداه لهذا السلوك العجيب .
عندما يحس الكائن الحي الدقيق بتغير في البيئة الخارجية وقرب نفاد الغذاء أو تبخر الماء أو اقتراب خطر حقيقي على حياة الكائن الحي، تحدث في حياته تغيرات كبيرة تتلائم مع الظروف الجديدة والمستقبلية ويتصرف وكأنه يملك عقلاً وفكراً وحكمة ، فتبدأ الأفراد في التجمع وكأن المصائب تجمعن المصابين، ويبدأ كل فردين في التآزر بادماج محتوياتهما الداخلية في تركيب جديد يسمى بالأقحة ( Zygot) وهي محاطة بالعديد من التراكيب الواقية التي تحمي اللاقحة من الجفاف المميت ، والحرارة العالية المحرقة والبرودة الشديدة القاسية والحموضة الزائدة المحللة وغيرها ، لدرجة أن العلماء وجدوا بعض هذه التراكيب في غلايات حامض الكبريتيك المغلي ، وداخل صخور الجرانيت التي كانت في يوم من الأيام ملتهبة موقدة فهل رأيتم في الدنيا حكمة وتدبيراً مثل هذه الحكمة وهذا التدبير ؟.
بعض الكائنات الأخرى قبل حلول الظروف البيئية القاسية تتخذ تدابير معجزة حيث يتحوصل كل فرد منها بدون تزاوج ليعطي تراكيب جديدة لا تتأثر مستقبلاً بالجفاف والحرارة .
بعض أنواع الأشجار مثل التوت والحور عندها ساعة حيوية(بيولوجية ) تتعرف بها حالة الطقس المستقبلية ، فتبدأ قبل حلول الشتاء في إغلاق نوافذها الخارجية بإسقاط الأوراق وتغليف البراعم بالحراشيف والأصماغ ، فمن علمها ذلك غير الله سبحانه وتعالى : ( الذي أعطى لك شيء خلقه ثم هدى )..
ثانياً : آليات ومظلات للإنتثار والانتشار والبحث عن الرزق في أرض الله الواسعة .
النباتات من الكائنات الحية التي تنتج أعداداً كبيرة من التراكيب التكاثرية بعد الإخصاب وبنظرة واحدة إلى ثمرة الرمان أو الجوافة أو التوت يتبين لنا الأعداد الهائلة من البذور التي بداخلها وعند الإنبات تعطي كل بذرة نباتاً جديداً .
فإذا سقطت هذه الأعداد أسفل الشجرة الأم فإن الموت جوعاً وعطشاً هو مصير الأجيال المقبلة ، فماذا تفعل هذه النباتات التي لا حول لها ولا قوة ؟ وهل خلق الله عباده للهلاك والموت جوعاً، أم أن الله خلق كل مخلوق وقدر له رزقه وما على المخلوق إلا أن يسعى ويبحث عن رزقه .
لقد خلق الله سبحانه وتعالى لهذه النباتات وسائل وآليات معجزة تساعدها على انتثار بذورها وثمارها وانتقالها من مكان إنتاجها إلى أماكن أخرى متفرقة في أرض الله الواسعة حيث الرزق الوفير والحياة الآمنة .
ومن هذه الآليات :
1. بعض البذور والثمار لها مظلات وأجنحة غريبة تعينها على الطيران في خفة ورشاقة في الهواء حاملة إياها إلى أماكن بعيدة تصل إلى مئات الكيلومترات .
2. بعض الثمار خفيفة الوزن بها كمية من الهواء الداخلي تجعلها تعوم وتسبح مع تيار المياه في الجدران والأنهار والبحار حاملة إياها إلى مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات وبعضها وبعضها قد يحملها نهر النيل من الحبشة في جنوب إفريقيا إلى دمياط في شمال الدلتا بمصر .
3. بعض الثمار والبذور لها خطاطيف قوية تتعلق بأشعار وأوبار وأصواف الحيوانات ، وملابس العاملين في الحقل والمارة فيحملون إياها إلى مسافات بعيدة وأماكن جديدة ، حيث الرزق الوفير والحياة الآمنة .
4. لبعض الثمار آليات تتفتح بها ، فتعمل كالنبلة ، والمقلاع الذي يلقي بالبذور إلى بعيد عن النبات الأم .
5. بعض البذور والثمار بها مادة تلتصق بها على مناقير فتطير بها إلى أماكن بعيدة ثم تتخلص منها في المكان الجديد.
6. بعض البذور تقاوم عصارة الجهاز الهضمي للحيوان حتى إذا أكلها الحيوان لا تتأثر بعصارة معدته وأمعائه الهاضمة ،و عندما ينتقل الحيوان إلى مكان بعيد ويخرج الفضلات تسق معها البذور التي تصبح قابلة للإنبات والنمو
فهل خلقت هذه الآيات عشوائية وبدون تدبير ؟ أم أن الله سبحانه وتعالى خلق المخلوقات ثم هداها إلى ما يصلح عليها حياتها مصداقاً لقوله تعالى : (ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) .
ثالثاً : إحساس عجيب في النبات البسيط:
كثيراً من الناس يتصورون أن النبات لا يحس ولا يهتم بالعوامل والأحداث الخارجية في البيئة المحيطة به . وبالبحث في عالم النبات تعلمنا أن النبات مرهف الحس يتأثر بالعوامل الخارجية مثل الإنسان تماماً ، بل إن النبات أشد حساسية لأقل تغير أو تلوث في البيئة وهذه أمثلة لإحساس في النبات :
1. الجذر في النبات يتجه عادة إلى التربة والساق تتجه إلى أعلى ، فهل سألت نفسك يوماً لماذا هذا السلوك العجيب ؟
لأن الجذر مهمته الأساسية التثبيت في التربة وامتصاص الماء والأملاح منها فهو يتجه إليها .
وحيث أن الساق مهمته الأساسية حمل الأوراق وتعرضها للضوء وحمل الأزهار والثمار فهي تتجه إلى أعلى للقيام بوظيفتها الأساسية .
ولو حدث أن غيرنا وضع النبات فدائماً يتجه الساق إلى أعلى والجذر إلى أسفل بظاهرة الانتحاء الأرضي .
بعض النباتات مثل زهرة الشمس (دوار الشمس ) تتجه أزهارها وقممها النامية دائماً نحو الشمس ، لدرجة أن الجهلاء سموه خطأ بعباد الشمس مع أن كل شيء في الوجود يعبد الله سبحانه وتعالى إلا كفرة الإنس والجن .
بعض النباتات تستيقظ في الفجر وتنام في الليل وتطوي أوراقها وأزهارها وتوقف معامل تثبيت الطاقة الضوئية بالليل لغياب مصدر الطاقة وهو الشمس .
وبعض الطحالب لا يتزوج إلا فجراً وبعضها يقيل ظهراً والبعض الآخر ينام ليلاً ويسعى على رزقه نهاراً .
هذا قليل من كثير فهل حدث ذلك صدفة وبعشوائية كما يقول أصحاب العقول المادية الدارونية وأتباعهم ؟ أم أنها الحكمة في الخلق والتدبير في الصنع امتثلاً لقول ربنا سبحانه وتعالى : (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى